کد مطلب:332547 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:446
فیصل بن ترکی
تولی فیصل بن تركی الحكم بعد أبیه، ولكن محمد علی باشا لم یمهله طویلا،
فأرسل حملة كبری إلی نجد، ومعها خالد بن سعود الذی كان مع السعودیین المنفیین بمصر، فدخل جیش محمد علی باشا، واستولی علی العاصمة بلا مقاومة بعد أن فر منها فیصل، فأقام المصریون فیها خالد بن سعود حاكما مكان فیصل، وذلك سنة (1253 ه). وكانت الحجاز لم تزل بید محمد علی. وسنة (1254) ظهر فیصل مع رجال من أتباعه، وحاول طرد المصریین، ولكنه لم یفلح، ولم یجد سبیلا إلا الاستسلام، فاستسلم، ونفی إلی مصر، مع من نفی فیها من السعودیین. وبعد أن قویت شوكة محمد علی بخضوع الجزیرة العربیة له بما فیها نجد والحجاز وعسیر وتهامة استولی علی فلسطین ولبنان وسوریا، وبلغ أبواب الأستانة، ولكن الحلفاء اضطروه إلی التراجع والانسحاب من البلاد التی احتلها، وتسلیمها للأتراك، ما عدا مصر، حیث منحت له ولسلالته یدیرونها إدارة باشویة باسم سلطان الأستانة. وذلك سنة (1256 ه). وفی سنة (1259). عاد فیصل من مصر إلی نجد هو والأمراء السعودیون الذین نفوا إلیها من قبل، وحلوا ضیوفا فی مدینة حائل شمالی نجد علی أمیرها ابن الرشید، وكان من قبل تابعا للسعودیین، بل إن فیصلا هو الذی عینه حاكما لحائل قبل الاحتلال المصری مكافأة له علی
[ صفحه 90]
مناصرته للقضاء علی فتنة مشاری الذی قتل أباه تركیا [1] .
وقد رد له ابن الرشید هذا الجمیل، فاحتفی بفیصل، وقدم له الرجال والمال، ودعا للالتفاف حوله، وأول من استجاب أهل عنزة، وزحف فیصل علی الریاض بمعاونة ابن رشید، وكان فیها أمیر یدعی عبد الله بن ثنیان، أقامه المصریون حین جلائهم عنها، فاسترجعها فیصل منه بعد مقاومة، وحصار دام (20) یوما، وأسر ابن ثنیان، ثم عفا عنه. وما استتب الأمر لفیصل، حتی شرع باسترجاع ما أخذ من السعودیین، فأخضع نجدا وعسیرا والأحساء والقطیف، ودان له بالطاعة أمراء البحرین، ومسقط، وسواحل عمان. مات فیصل بن تركی سنة 1382 ه).
فأرسل حملة كبری إلی نجد، ومعها خالد بن سعود الذی كان مع السعودیین المنفیین بمصر، فدخل جیش محمد علی باشا، واستولی علی العاصمة بلا مقاومة بعد أن فر منها فیصل، فأقام المصریون فیها خالد بن سعود حاكما مكان فیصل، وذلك سنة (1253 ه). وكانت الحجاز لم تزل بید محمد علی. وسنة (1254) ظهر فیصل مع رجال من أتباعه، وحاول طرد المصریین، ولكنه لم یفلح، ولم یجد سبیلا إلا الاستسلام، فاستسلم، ونفی إلی مصر، مع من نفی فیها من السعودیین. وبعد أن قویت شوكة محمد علی بخضوع الجزیرة العربیة له بما فیها نجد والحجاز وعسیر وتهامة استولی علی فلسطین ولبنان وسوریا، وبلغ أبواب الأستانة، ولكن الحلفاء اضطروه إلی التراجع والانسحاب من البلاد التی احتلها، وتسلیمها للأتراك، ما عدا مصر، حیث منحت له ولسلالته یدیرونها إدارة باشویة باسم سلطان الأستانة. وذلك سنة (1256 ه). وفی سنة (1259). عاد فیصل من مصر إلی نجد هو والأمراء السعودیون الذین نفوا إلیها من قبل، وحلوا ضیوفا فی مدینة حائل شمالی نجد علی أمیرها ابن الرشید، وكان من قبل تابعا للسعودیین، بل إن فیصلا هو الذی عینه حاكما لحائل قبل الاحتلال المصری مكافأة له علی
[ صفحه 90]
مناصرته للقضاء علی فتنة مشاری الذی قتل أباه تركیا [1] .
وقد رد له ابن الرشید هذا الجمیل، فاحتفی بفیصل، وقدم له الرجال والمال، ودعا للالتفاف حوله، وأول من استجاب أهل عنزة، وزحف فیصل علی الریاض بمعاونة ابن رشید، وكان فیها أمیر یدعی عبد الله بن ثنیان، أقامه المصریون حین جلائهم عنها، فاسترجعها فیصل منه بعد مقاومة، وحصار دام (20) یوما، وأسر ابن ثنیان، ثم عفا عنه. وما استتب الأمر لفیصل، حتی شرع باسترجاع ما أخذ من السعودیین، فأخضع نجدا وعسیرا والأحساء والقطیف، ودان له بالطاعة أمراء البحرین، ومسقط، وسواحل عمان. مات فیصل بن تركی سنة 1382 ه).
[1] فيليبي ص (169).